تعرف علينا أكثر

عن مركز الشهاب - فيديو

مركز الشهاب للبحوث والدراسات، تأسس عام 1433 هـ الموافق لسنة 2012م تحت مظلة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، يهدف إلى تعزيز الهوية الإسلامية والوطنية في الجزائر، والتصدي للتحديات الثقافية الراهنة. من خلال نواديه المتخصصة وبرامجه الهادفة، يسعى المركز إلى سد الثغرات الفكرية والثقافية ونشر الثقافة الجزائرية محلياً وعالمياً.

انطلق مركز الشهاب للبحوث والدراسات في ربيع عام 1433 هـ الموافق لسنة 2012م، بعدما لاحظ مؤسسوه النقص الكبير في المراكز البحثية والدراسية في العالم العربي والإسلامي بشكل عام، والجزائر بشكل خاص، مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية التي تضم عشرات الآلاف من المراكز البحثية، مما جعلها قوة ناعمة حقيقية ومصدر اقتراح لأصحاب القرار، بالإضافة إلى رصد كافة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجهها شعوبها. ومن جهة أخرى، لاحظ المؤسسون أن العشرية السوداء كانت فرصة للتيار العلماني للطعن في الإسلام كهوية وثقافة ومشروع مجتمع، ومحاولة اجتثاثه من الساحة الثقافية، بما في ذلك مناهج التربية ووسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية وفي مختلف المجالات، وحقق في ذلك خطوات لا يستهان بها.

ومن جهة ثالثة، لاحظ المؤسسون أن التيار العلماني قد ساهم في هدم وإعادة بناء كل شيء، مما أدى إلى تدمير مؤسستين أساسيتين في بناء الهوية في المجتمع الجزائري؛ وهما مؤسسة التربية ومؤسسة الأسرة. كما ساهم التيار عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي في تكوين منظومة فكرية جديدة للشباب، ووضع رموز لا تمت بأي صلة لهويتنا وثقافتنا وتاريخنا وتراثنا، بل هي على العكس من ذلك تمامًا!

ومن جهة رابعة، لاحظ المؤسسون أن النيوكولونيالية قد خطت خطوات كبيرة في بلادنا في شتى المجالات، سواء عن طريق ترسيخ اللغة والثقافة الفرنسية أو في المجالات الاقتصادية والإعلامية، أو في مجال تكوين جيل كامل من الجزائريين يؤمنون بفرنسا كهوية وحضارة وثقافة، بل ويحبونها ويحلمون بها، وهو ما يسمى حزب فرنسا. دون أن ننسى أن فرنسا لا تزال تعمل على ضرب وحدة الشعب الجزائري عن طريق بث النعرات العرقية، وقد حققت في ذلك أيضًا خطوات خطيرة.

ولهذه الأسباب، قرر المؤسسون إقامة مركز إسلامي للبحوث والدراسات تحت مظلة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهي أم الجمعيات الوطنية ورائدة الإصلاح خلال الفترة الاستعمارية، والتي عملت على بعث هوية الجزائري ثقافةً ولغةً وتاريخًا ودينًا، وانتماءً للأمة العربية والإسلامية. الجمعية لا تزال رمزًا للهوية والدين واللغة والوطن الجزائري.

كان الهدف من تأسيس المركز هو مواصلة المشروع الباديسي في بعث الأمة الجزائرية، وحماية هويتها ولغتها، وإحياء تاريخها وأمجادها، ودراسة التحديات الثقافية الراهنة محليًا وعالميًا، خاصة تلك المتعلقة بالهوية والعولمة والأفكار والسرديات المعاصرة في مختلف المجالات. يسعى المركز لتقديم نموذج لمركز دراسي فاعل وفعال، يكون قدوة للشباب الجزائري لسد هذه الثغرة الخطيرة في المراكز الدراسية.

يهدف المركز أيضًا إلى نشر الثقافة الجزائرية في العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع. اعتمد المؤسسون على فكرة تحرير المبادرات، وتوظيف الشباب، وفتح مجال الحريات والإبداع دون عوائق، مع الالتزام باللاءات الأربع للمركز، والتي تهدف إلى حماية المركز من الصدام مع أي جهة، وحماية أعضائه من الدخول في متاهات وجدل عقيم، وهذه اللاءات هي:

• لا للعمل السياسي
• لا للعمل المخالف للقانون
• لا للعمل التجاري
• لا للعمل المخالف للإسلام

يعتمد المركز في عمله على خطة استراتيجية معتمدة من مجلس الإدارة، ويتم تنفيذها وفقًا لخطة سنوية يتم وضعها بالتنسيق مع كافة رؤساء النوادي والفاعلين في المركز خلال الجامعة الصيفية التي تُقام مرة واحدة كل عام. يأمل المؤسسون أن يكون مركز الشهاب للبحوث والدراسات قدوة حسنة لكل الفاعلين، ومنبرًا لمن لا منبر له من المثقفين الجزائريين.

ومن بين أهم نوادي المركز:

قسم الفكر والأدب: يستجيب هذا القسم لكافة التحديات الفكرية والأدبية المعاصرة من خلال برامجه الرائدة التي يتابعها المثقفون في الجزائر والعالم العربي، مثل برنامج “مجالسات” وبرنامج “إصدارات”، بالإضافة إلى نشر الأدب والنحو والبلاغة العربية.

المنبر الطبي الوطني: انطلق بمناسبة جائحة كوفيد-19، حيث قام بدور رائد على المستوى الوطني من خلال توفير مختلف الأجهزة الطبية وإسعاف عشرات الآلاف من المرضى، ودعم المستشفيات في مواجهة الجائحة. بعد الجائحة، أضاف المنبر مهمة تثقيف الجماهير ونشر الثقافة الصحية عبر برنامج “صحتك في دقائق”، بالإضافة إلى التكوين الطبي للهيئة الطبية الجزائرية من خلال مؤتمره السنوي الدولي.

النادي السمعي البصري: يتولى تغطية كافة نشاطات مركز الشهاب ونواديه المختلفة، كما يسعى إلى نشر المضامين الفكرية الهادفة في قوالب وأشكال معاصرة ومبدعة للشباب.

لجنة القدس: لجنة استراتيجية تقوم برصد ومتابعة الشأن الفلسطيني، وتعمل على نصرة القضية الفلسطينية ومؤازرة المقاومة من خلال الأنشطة الثقافية والإعلامية والتوعوية.

• دورة المعارف المقدسية: دورة تكوينية استراتيجية تُقام على دفعات، حيث يتلقى المشاركون فيها كافة المعارف المتعلقة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك عبر ثمانية محاور تمتد من التاريخ إلى العقيدة، وتنتهي الدورة بمنح شهادة دولية للمشاركين.

مخبر البحث في الداروينية ونظرية التطور: يقوم برصد كل ما يُنشر حول نظرية التطور في المجلات العلمية ودور النشر العالمية، وتقديمها للشباب والمثقفين مع مراعاة العرض، والتفكيك، والنقد، ومحاولة بناء رؤية جزائرية لهذه السردية الكبرى.

نادي نزهة العقول: نادي فكري وأدبي يجمع نخبة من المثقفين، يقومون بانتقاء آخر الإصدارات في ميادين الفكر والأدب، ويقومون بقراءات معمقة لهذه الإصدارات وتقديمها للجمهور.

نادي البيئة والجمال: يتعامل مع التحديات البيئية المحلية في ولاية سطيف، مثل تنظيف الحواجز المائية والغابات، وتشجير المحيط ومداخل المدن والمناطق النائية.

نادي المقاولاتية والمبادرات الاقتصادية: يقدم دورات تكوينية للشباب في كيفية إقامة مقاولاتهم الخاصة وبدء مشاريع اقتصادية ناجحة، خاصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال.

نادي نصرة النبي صلى الله عليه وسلم: يسعى هذا النادي لبناء استراتيجية شاملة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، وتعليم سيرته وأخلاقه وشمائله للشباب الجزائري، والتصدي للدوائر التي تطعن في نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.

Scroll to Top